الصبى والجرسون

ﺩﺧﻞ ﺻﺒﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ
ﻣﻘﻬﻰ
ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ, ﻓﻮﺿﻊ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ
) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ( ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎﻣﻪ.
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺼﺒﻲ: ﺑﻜﻢ ﺁﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻛﺎﻭ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ )ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ: ( ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ.
ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﺼﺒﻲ
ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ: ﺣﺴﻨﺎً, ﻭﺑﻜﻢ ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ
ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻛﺎﻛﺎﻭ؟
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺧﻠﻮ ﻃﺎﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ
ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻟﺬﺍ ﺑﺪﺃ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ( ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺫ,
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺑﻔﻈﺎﻇﺔ: ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ.
ﻓﺄﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺂﺧﺬ ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ.
ﻓﺄﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ( ﻟﻪ ﺍﻟﻄﻠﺐ, ﻭﻭﺿﻊ
ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﻭﺫﻫﺐ.
ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺩﻓﻊ ﺣﺴﺎﺏ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ( ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ
ﺗﻤﻠﻜﺘﻪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺤﻪ ﻟﻄﺎﻭﻟﻪ,
ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻛﺎﻭ
ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺩﻭﻻﺭﺍً ﻳﻜﺮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ
) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ...!(
ﻗﺪ ﻧﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﺃﻭ ﻧﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﺤﻦ
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺠﺎﻩ
ﺃﻧﺎﺱ ﺃﺧﺮﻳﻦ ﻧﺤﻤﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺣﻜﻤﻨﺎ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻬﻢ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ ﻓﻜﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ
) ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ( ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺃﺧﺬ ﻳﺒﺪﻝ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﻳﺲ
ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ
ﻭ ﺑﺎﻟﻜﺎﻛﺎﻭ ﻭﻇﻦ ﺑﻪ ﺳﻮﺀ! ﻟﺬﺍ ﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ
ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﺧﺎﻃﺌﺔ, ﻛﻦ ﺻﺒﻮﺭﺍً
ﻭﺃﻋﻂ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﺗﺄﻣﻞ
ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ((